ماذا ننتظر من مشروع تلفريك عجلون السياحي ؟!

=

ما من شك أن افتتاح مشروع  تلفريك عجلون اليوم الجمعة الذي انتظرناه   طويلاً كان له أطيب الأثر في نفوسنا جميعا ، بل إننا شعرنا  أن محافظة عجلون اليوم ازدانت ولبست ثوباً جديداً زادها  جمالا فوق كل الجمال الذي تتمتع فيه .

فمشروع سياحي  كبير كمشروع التلفريك  لا بد أن يكون له الكثير من الإيجابيات إن أحسنت الجهات القائمة عليه صنعا ، خاصة وأن هذا المشروع يُعتبر المشروع الأول من نوعه على مستوى الأردن  ويوجد في منطقة سياحية بامتياز مليئة بالغابات وقريب من قلعة عجلون وعدد من المواقع السياحية الأخرى  .

على كل من أبرز ما سمعته خلال الأيام السابقة واليوم من ملاحظات من أبناء المحافظة وزوارها  وتطلعاتهم  لوجود هذا المشروع الكبير بينهم ، أنه من الضروري أن ينعكس تأثيره الايجابي  على شريحة لا بأس فيها من أهالي المحافظة  ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر

أولا: هناك وعود سابقة من هيئة المناطق التنموية  لإيجاد سوق دائم للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في موقع المشروع ، وهذا الأمر من شأنه مساعدة مئات الأسر العجلونية المنتجة على تسويق منتجاتهم  الطبيعية بكل يسر وسهولة ، خاصة وأن المشروع سيقصده آلاف الزوار  يومياً وفي نهاية كل إسبوع .

ثانياً: ضرورة تسهيل مهمة كل من يريد أن يستثمر أمام محطات التلفريك ، وفتح المجال ما أمكن أمام الإستثمارات الصغيرة والمتوسطة ، لأن غالبية المستثمرين  وخاصة من أبناء  المحافظة سيتجهون الى الإستثمارات التي تتناسب مع دخولهم ومع الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي  يمر فيها الأردن والمنطقة بشكل عام  .

ثالثا: ننتظر من مشروع التلفريك أن يساهم مساهمة فعالة بالترويج أيضا للأماكن السياحية والأثرية في المحافظة ، متمنياً أن يكون في محطات التلفريك نشرات سياحية  توعوية  لتعريف زوار التلفريك بالمواقع السياحية والأثرية في المحافظة  والتشجيع على زيارتها.

رابعا: لا يمكن للمناطق التنموية أن تعمل بمعزل عن وزارة السياحة وهيئة تنشيط قطاع السياحة ، فالشراكة مع هذه الجهات ضرورية جداً ، وهذه الشراكة  سيكون أثرها كبير جدا على مشروع التلفريك  وعلى المحافظة ككل .

خامسا: من الضروري أن ينعكس تأثير مشروع التلفريك على المنشآت  السياحية الخاصة في محافظة عجلون  والتي أصبحت بشهادة الجميع من أميز  المشاريع على مستوى المملكة .

سادساً : نتأمل أيضاً  من مشروع تلفريك عجلون  توفير فرص عمل جديدة لشباب وشابات  المنطقة بالإضافة إلى فرص العمل الموجودة  أصلاً في المشروع .

سابعاً ا: من أبرز الملاحظات  التي بدأت تصلنا كوسيلة إعلامية  هي ارتفاع أسعار التذاكر ، خاصة من العائلات  التي ترغب في حجز كبينه كاملة ، فلماذا لا يكون للعائلات أسعار خاصة  لتشجيع العائلات والأسر العجلونية والأردنية  لزيارة التلفريك في جميع أوقات العام .

أخيرا كل أمنيات التوفيق والنجاح لمشروع التلفريك السياحي الذي بإنطلاقته اليوم بعث في نفوسنا جميعاً الفرح والسرور والسعادة ، وشعرنا أن عجلون اليوم  لبست حلة جديدة من أجمل وأروع ما يمكن ، وإن شاء الله ستستمر مسيرة الخير والعمل والإنجاز في كافة ربوع وطننا الغالي .

كل الشكر  والتقدير لهيئة المناطق التنموية التي بذلت جهودا استثنائية حتى  تحقق الحلم ورأينا هذا المشروع  الكبير حقيقة على أرض الواقع  بعد أن شكك الكثير  بإمكانية إنجازه ، والشكر الموصول أيضا لكل جهة ساندت ودعمت  هذا العمل  لتحقيق  رؤية جلالة الملك حفظه الله وخاصة الديوان الملكي العامر  وجميع الوزارات المعنية الأخرى

والله من وراء القصد ،،،

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون