مبادرات ضخمة يشعر بها الناس
نسيم العنيزات
=
ان الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الأردني على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي تحتاج الى مبادرات حقيقية وواقعية تساعدهم على الخروج من الحالة النفسية المسيطرة على سلوكهم وطريقة حياتهم.
فلم تعد الوعود تكفي او تسد جوعا، نعم سنوات والناس تنتظر حلولا واقعية وعملية تخرجهم من الفقر والبطالة وتسد رمقهم بعد سنوات عجاف.
الامر الذي خلق حالة من انعدام الثقة بين المواطن واصحاب القرار لان الجوع والفقر هو المحرك الاساسي للسلوك الإنساني والمسؤول عن تصرفاتهم إزاء القضايا والامور التي تواجههم.
حتى في حالة إيجاد او اطلاق مبادرات تبقى ضعيفة وناقصه لا تحقق هدفا ولا غاية. ولا تساعد في تنمية القطاع المستهدف سواء على النطاق السياحي او العقاري او الاقتصادي.
فإذا ما نظرنا الى المبادرة المصرية المتعلقة بالتمويل العقاري وقيمة المرابحة او الفائدة المتدنية دون شروط تعجيزية. سنعرف اين نحن.
ان المبادرة المصرية ستنعش القطاع الاقتصادي بشكل عام من خلال زيادة قيمة القروض الممنوحة للناس لشراء الشقق الامر الذي سينعكس ايحابا على جميع القطاعات وبالتالي زيادة قيمة الضرائب التي ستضخ في ميزانية الدولة.
فاننا نحتاج الى مبادرة ضخمة توجه بشكل مباشر للناس دون تعقيد او شروط تعجيزية، والاستفادة من التمويل والقروض الدولية التي يجب ان تكون موجهة بالأهداف والنتائج، وغير ذلك سنبقى مكاننا لا نقوى على الحركة او التقدم خطوة واحدة.