مجلس الوزراء قريباً في عجلون ،، هل ستكون هذه الزيارة مُختلفة عن سابقاتها ؟!


منذر محمد الزغول

من المقرر بإذن الله تعالى  أن يعقد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور جعفر حسان  جلسته القادمة في محافظة عجلون  بتاريخ الثالث والعشرين من الشهر الحالي ،حيث بدأ المجلس التنفيذي برئاسة محافظ عجلون الاستعدادات لعقد هذه الجلسة التي من المتوقع أن تكون على درجة عالية من الأهمية  وأن يكون فيها بعض الحلول لملفات كبيرة واجهت وتواجه المحافظة وسكانها وزوارها .

أهالي محافظة عجلون ينتظرون هذه الزيارة  الكريمة بفارغ الصبر  لقناعتهم أن شخص دولة الرئيس رجل عملي لا يحب أن يطلق الوعود الرنانة الغير قابلة للتنفيذ كما حدث مع الكثير من رؤساء  الحكومات الذين زاروا عجلون سابقا ولم ينتج عن زياراتهم أي شيء  من الممكن أن نُشير إليه ، حيث  إنني شخصيا ما زلت أحتفظ بكثير من الوعود الرنانة لبعض رؤساء الوزارات التي لم يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع ، وبقينا في المحافظة ندور بحلقة مفرغة من الوعود والمطالبات ، وما كان يُعزينا طوال هذه السنوات ويرفع من معنوياتنا  هو اهتمام جلالة الملك شخصيا بعجلون ومتابعته الدائمة للكثير من القضايا في المحافظة وعلى رأسها تشجيع الاستثمار وإطلاق المخطط الشمولي للمحافظة ومن قبلها إعلان  عجلون منطقة تنموية خاصة في العام 2009 . 

على كل كما ذكرت في مقالي فإن الكثير من أهالي  المحافظة  ينتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر  لعل وعسى أن يكون فيها الحلول السريعة والجريئة لبعض قضايانا وهمومنا  ومن ذلك على سبيل المثال لا حصر بالإضافة الى قضايا الفقر والبطالة ومشاكل  وهموم الشباب  وتشجيع الإستثمار في المحافظة  أن تضع الحكومة على رأس أولوياتها إعادة تأهيل شاملة للبنية التحتية لمداخل المحافظة وإيجاد طرق بديلة كالطريق الدائري وإعادة احياء الطريق الملوكي القديم ، وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل وقضايا المستثمرين في القطاع السياحي وتسهيل إجراءات ترخيص منشآتهم خاصة إذا علمنا أن كثير من  أصحاب  المنشآت السياحية لم  يتمكنوا من ترخيص منشآتهم بسبب الروتين والتعقيدات والشروط الصعبة  المطلوبة للترخيص ، وهذا أيضا ما جعل كثير من المستثمرين يحزمون أمتعتهم  ويغادروا المحافظة دون رجعه .

كما نأمل من مجلس الوزراء أن يناقش الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها مدينة عجلون  وبعض المناطق السياحية  في المحافظة معظم  أوقات العام وخاصة خلال فصل  الصيف الذي تشهد فيها المحافظة  حركة سياحية نشطة  جدا .

ومن المؤكد أيضاً أن  المحافظة على أبواب أزمة مياه حقيقية  في هذا الصيف  لم تشهدها من عشرات السنوات  ستكون بالفعل  الأصعب  والأشد ، لذلك لا بد لمجلس الوزراء أن يناقش  هذه القضية الهامة جدا والحساسة وأن يُقدم لنا الحلول المناسبة كي تيتم التخفيف عن أهالي المحافظة معاناتهم خلال فصل الصيف ، ومن هذه الحلول على سبيل المثال زيادة حصة المحافظة من مياه صمد في محافظة اربد ، وسرعة تشغيل الخط الناقل للمياه من كفرنجة الى منطقة القاعدة في عنجرة  والتفكير بحفر آبار جديدة في المحافظة  وخاصة في مناطق الينابيع كالزراعة وسرابيس والساخنة وراجب وعرجان  ووادي الطواحين  وغيرها من مناطق المحافظة الأخرى .

كما أن قضية الثروة الحرجية ما تزال الهم والشغل الشاغل  لكوادر الزراعة ولأهالي المحافظة على حد سواء ، فالاعتداءات على الثروة لم تتوقف بالرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها كوادر الزراعة والجهات المعنية الأخرى ، لهذا ننتظر قرارات جريئة من مجلس الوزراء  كتشديد العقوبة على المعتدين وزيادة عدد عمال الحراج وتفعيل أبراج مراقبة الحراج  والعديد من القرارات الأخرى التي تصب في مصلحة الحفاظ على ثروتنا الحرجية  التي لا تقدر بثمن. 

بالطبع هناك الكثير من القضايا الملحة والهامة التي من الممكن طرحها  أمام مجلس الوزراء ، وبالتأكيد   سيتم طرحها من قبل المعنيين و الحضور من أهالي المحافظة ، وقد تم  بالفعل كما سمعت  إعداد  دراسة شاملة من قبل المعنيين في المحافظة لوضعها أمام مجلس الوزراء  الذين نتوسم فيهم بإذن الله تعالى  كل الخير ، وأن يكون في هذه الزيارة قرارات جريئة وشجاعة للكثير من قضايانا وهمومنا حيث  كنا  سابقا نسمع فقط الوعود دون أن يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع  ، لكننا نأمل أن تكون هذه  الزيارة مختلفة تماما  عن كل سابقاتها ، فهل ستكون كذلك يا دولة الرئيس الذي نجله ونحترمه ؟! .

 

والله من وراء القصد،،،

 

بقلم/ منذر محمد  الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.