مشكلة المياه في عجلون ،،، أين الخلل وهل استعصى الحل ؟!
منذر محمد الزغول
=
قد تكون مشكلة المياه من أبرز المشاكل التي تواجهننا في محافظة عجلون بالرغم أن المحافظة من أكثر مناطق المملكة تساقطاً للأمطار والثلوج ، ولكن رغم كل ذلك تعتبر المحافظة من أكثر المحافظات الأردنية التي تعاني من شح المياه وخاصة في فصل الصيف الذي نعاني فيه الأمرين .
فقضية المياه ،، قضية كبيرة وشائكة تحتاج بالفعل أن نكرس لها كل وقتنا وجهدنا وأن نبحث عن الحلول طويلة الأمد ، فالحلول المؤقتة لم تعد تجدي نفعا رغم أننا لم نعد نلمسها ، لذلك فقد أصبحنا اليوم أكثر حاجة من أي وقت مضى لإعلان حالة الإستنفار القصوى لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية المعقدة لأن المواطن في النهاية قد يتحمل كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه ، لكن فيما يتعلق بمشكلة المياه تحديداً فالأمر سيكون مختلفا تماما ، لذلك علينا أن نضاعف جهودنا لعل وعسى بالفعل أن نصل ليس الى صيف واحد آمن ، ولكن الى سنوات عديدة قادمة مليئة بالأمن المائي والإستقرار في كافة مجالات الحياة .
على كل شخصيا لم أعد أفهم وأدرك أين تكمن المشكلة رغم أنني أعتبر نفسي من المتابعين لها وبكل قوة منذ سنوات طويلة ، أدرك تماما أن مصادرنا المائية في محافظة عجلون والتي تصل نسبتها من التزويد المائي لحوالي ال 75 % من إحتياجات المحافظة تصل الى أدنى مستوياتها في فصل الصيف ، وهنا تبدأ المشكلة والمعاناة الحقيقية ، فلا حصتنا من مياه صمد تصل بإنتظام ، وأتوقع أنها بهذا الصيف لن تصل نهائيا ، وليس هناك أي بدائل أخرى تلوح بالأفق ، فجميع المشاريع المائية التي تم تنفيذها في محافظة عجلون سواء أكانت من موازنة مجلس المحافظة أو من المنح الدولية أو من وزارة المياه والري إستطاعت أن تحل لنا المشكلة ، فالأمور تزداد كل يوم وفي كل عام صعوبة ، ومعاناة المواطنين وصلت الى ذروتها .
أخيراً أقدر عاليا جهود كوادرمياه عجلون ، وأنا واثق أنه لو كان الأمر والحل بأيديهم ولو كانت المصادر المائية في عجلون بخير لما وصلنا الى هذا الحد من المعاناة التي تجاوزت كل الحدود والخطوط ، لذلك على وزارة المياه والري وشركة مياه اليرموك أن يبحثوا عن حلول سريعة لمعاناة المواطنين في محافظة عجلون لأن المواطن لم يعد يحتمل حقيقة هذه المعاناة التي تكرر في كل عام ولكنها في هذا العام كانت أشد قسوة وضراوة وإيلاماً من كل الأعوام السابقة ، فهل يعقل يا أصحاب القرار أن يتجاوز دور المياه في عنجرة مثلا وفي بعض مناطق المحافظة حاجز ال 24 يوماً ، والقادم أظن أنه أسوأ بكثير إن لم نتق الله في عباده الذين لا حول لهم ولا قوة أمام مشكلة ومعاناة تتكرر في كل عام دون وجود أي حلول تلوح بالأفق تحفظ كرامتهم وتشعرهم بأنهم بخير في وطنهم .
والله من وراء القصد ،،،،
منذر محمد الزغول
عضو مجلس محافظة عجلون
ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية