مشكلة المياه في عجلون تجاوزت كل الحدود والخطوط ،، فمن يتحمل المسؤولية ؟!

=

بالتأكيد المسؤول الأول عن أزمة المياه الخانقة التي تشهدها جميع مناطق محافظة عجلون  في هذا الصيف  هي بالدرجة الأولى وزارة المياه والري وشركة مياه اليرموك إضافة الى  إدارة مياه عجلون التي تركتها الوزارة والشركة تعمل لوحدها في الميدان دون أن نسمع أنه تم تقديم أي دعم ومساندة  حقيقية لها لمواجهة أخطر وأهم مشكلة تواجه أهالي المحافظة .

على كل وأنا أحمل الوزارة والشركة المسؤولية الكاملة  والأولى عن هذه الأزمة غير المسبوقة والتي بالفعل لم تشهدها المحافظة منذ عدة سنوات رغم أن فصول الصيف السابقة كانت  الأشد قساوة إلا إنها في هذا الصيف تجاوزت كل الحدود والخطوط .

حقيقة ولن أجامل أي أحد في محافظة عجلون فهناك جهات قصرت أيما تقصير بإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة الخانقة وعلى رأسها حكومة عجلون ومجلس المحافظة الذي لم يعقد أي جلسة  لبحث ومناقشة هذه القضية الحساسة ، أما أعضاء مجلس النواب عن محافظة عجلون فهم أيضاً يتحملون المسؤولية الأكبر لأنهم الأقدر على الوصول الى مراكز صنع القرار في عمان لإيصال معاناة أهالي المحافظة الذين ما زالوا يعانون الأمرين في هذا الصيف الملتهب ، ولا أعرف متى سيتحرك نواب المحافظة إن لم يتحركوا في هذه الظروف القاسية جداً  لإنقاذ أهلهم  من أعتى مشكلة تواجههم منذ سنوات عديدة ، لكنها في هذا العام كانت الأشد قساوة .

أخيراً أهالي محافظة عجلون لا ينتظرون منة من أحد ، ولكنهم يطالبون بأبسط حقوقهم ، وأظن أن محافظة عجلون كما هي العادة احتلت المرتبة الأولى على مستوى محافظات المملكة  في المعاناة  رغم أنها الأكثر سقوطاً للأمطار والثلوج ، ولكن يبدو أن  المعاناة  سوف تتواصل  في ظل حلول خجولة جداً لا تسمن ولا تغني من جوع ، وفي ظل تخلي  بعض المنتخبين و أصحاب القرار عن واجبهم اتجاه أهلهم ومحافظتهم  .

والله من وراء القصد ،،،

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون