معالي توفيق كريشان ،، ليتك لم تُغادر جميلة الجميلات عجلون .
منذر محمد الزغول
=
الزيارة الكريمة التي قام فيها معالي وزير الإدارة المحلية ونائب رئيس الوزراء توفيق كريشان لبلديات محافظة عجلون يوم أمس الثلاثاء كانت على ما أعتقد من أنجح زيارات الوزراء خلال العقد الأخير على الأقل للمحافظة ، فالرجل لم يأتي لينظر علينا أو يحدثنا عن التحديات والصعاب ، بل على العكس تماما فقد جاء ليسمع وليتخذ القرارات الميدانية السريعة والمناسبة ، حتى أنه لم ينتظر حتى يعود لمكتبه في عمان ليدرس ما سمع ثم يشكل اللجان التي في العادة لاتخرج بأي قرار .
توفيق كريشان وقبل أن يكون وزيراً في هذه الحكومة وفي حكومات سابقة أخرى هو قامة وطنية أردنية كبيرة تحظى بإحترام وتقدير من جلالة الملك حفظه الله ومن كل أطياف الشعب الأردني لأننا على الأقل لم نسمع أن الرجل تلطخت يداه بأي نوع من الفساد المالي والإداري ، وكذلك فإنه من الوزراء أصحاب القرار ومعروف عنه أنه ليس من المسؤولين المرتجفين الذين يفكرون ألف مرة قبل إتخاذ أي قرار ، فالرجل صاحب خبرة واسعة ولا يقبل أن يكون مجرد رقم في أي حكومة وسيرته ومسيرته المشرفة تشهد له بذلك ، وتشهد له أيضاً أنه على مسافة واحدة من كل محافظات الوطن الغالية .
شخصياً لم ألتق معالي الباشا كما يُحب أن يناديه البعض من قبل ، ولم تُتح لي الفرصة لأكون بشرف إستقباله يوم أمس في عجلون ، لكن ما سمعته عن الباشا من بعض الأصدقاء شكل لي فكرة كاملة عن شخصية هذه القامة الوطنية الكبيرة التي تُعطي وتُقدم ولا تنظر وراءها و الى كل عوامل الإحباط واليأس والى الذين يحاولون عرقلة المسيرة من الداخل والخارج ، فالرجل يملك من الحكمة والجرأة والشجاعة ونظافة اليد والقلب واللسان ما يجعله متميزاً في كل موقع يشغله ، بل إن المواقع والمناصب تكبر به حقيقة لا مجرد كلمات وشعارات .
على كل ما جعلني أكتب هذا المقال وهذه الكلمات التي مهما كانت جميلة لن توفي الباشا حقه ، فقد حملت زيارته لبلديات محافظة عجلون يوم أمس الخير الكثير للمحافظة وبلدياتها ، وأكاد أجزم أننا لم نحظى بزيارة ناجحة وموفقة منذ سنوات طويلة خلت كما كانت عليه الحال زيارة وزيرنا الباشا الكريشان يوم أمس ، فقد والله سمعت من بعض رؤساء بلدياتنا ومن حضر الزيارة الكريمة أمور ينشرح لها الصدر ويطيب لها الخاطر رغم أننا نعيش في زمان لم نعد نسمع فيه أي خبر نُسر له أو نفرح .
بارك الله فيك معالي الباشا توفيق الكريشان وبارك الله بنهجك الطيب المبارك ، وبارك الله بكل مسؤول يخاف الله ويتقيه ويحرص على خدمة البلاد والعباد ، وكم كنت أتمنى أن لا تغادر يوم أمس جميلة الجميلات عجلون أو على الأقل أن تطول مدة إقامتك بيننا ، ليس لشيء ، ولكن لأنك والله أثلجت صدورنا بزيارتك الكريمة بعد أن أصابنا اليأس والإحباط من زيارات كثيرة لوزراء حاليين وسابقين لم نسمع أو نرى منهم أي خير ، بل على العكس تماماً أشغلونا وأشغلوا جميلة الجميلات عجلون بمواكبهم وبتصريحات ووعود أكل الدهر وشرب عليها .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم / منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية ،،، عضو مجلس محافظة عجلون