مكافحة المخدرات ،،، متى ستختفي ظاهرة الأخطاء الفردية .

=

منذ سنوات طويلة وأنا أتابع بشكل حثيث الجهود التي تبذلها  إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية المختلفة وجيشنا العربي  الباسل في مجال مكافحة  المخدرات ، هذه الظاهرة  الخطيرة التي أصبحت تنتشر إنتشار النار في الهشيم في مجتمعنا ، وقد سجلت الأجهزة المختلفة جهودا واضحة في هذا المجال  لا يسعنا إلا أن نقف أمامها بكل الإجلال والإحترام والتقدير .

على كل ومن خلال متابعتي الشخصية ووكالة عجلون الإخبارية لهذه الجهود وقد ساهمنا أيضاً الى حد ما بمساندة ودعم هذه الجهود من خلال إقامة الندوات والمحاضرات   في محافظة عجلون ، كما أننا قمنا بتوقيع بعض وثائق الشرف التي تدعو لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة  بشتى الطرق والسبل وعدم التوسط  لمن يثبت تعامله بالترويج للمخدرات والتعاطي فيها .

لذلك ومن هذه المنطلق وبحكم الخبرة التي أصبحت تتوفر لدينا في مجال مساندة جهود النشامى من إدارة المكافحة وغيرهم من نشامى الأجهزة الأمنية ، فقد رصدنا الكثير من الإيجابيات والقليل من السلبيات التي يجب التركيز عليها  لأنها أصبحت تشوه صورة عمل هذه الإدارة الوطنية التي نجلها ونحترمها ونحترم جميع العاملين فيها  ، ومن هذه القضايا السلبية على سبيل المثال لا الحصر أن بعض تجار المخدرات الكبار يصولون ويجولون في البلاد طولا وعرضا ولا تجد من يقف بوجههم  ويردعهم ، بينما نرى أن الدنيا تقوم ولا تقعد إذا ما تم  الإمساك بشاب ضاقت به السبل ووقع فريسة سهلة للتجار الكبار .

والمؤلم أيضاً في العديد من هذه القضايا أننا بدأنا نشاهد ونرى  بعض الأخطاء الفردية التي لا يمكن  القبول فيها  وقد تؤدي هذه الأخطاء  الى تشويه صورة الرسالة النبيلة التي تؤديها كوادر إدارة مكافحة المخدرات  والأجهزة الأمنية المختلفة  التي نجلها  ونحترمها  وخاصة من خلال  ملاحقة بعض المطلوبين وإطلاق النار عليهم الأمر الذي أدى ويؤدي الى وفاة بعض هؤلاء المطلوبين وإصابة البعض الأخر  بإصابات خطيرة ، وبذلك أضعنا  فرصة كبيرة لتقديمهم للقضاء الأردني العادل والنزيه وهو صاحب الحق بتنفيذ الحكم المناسب بحق هؤلاء المطلوبين .

أخيراً ولأننا  نعيش في دولة المؤسسات والقانون وفي بلد يحكمه آل هاشم الأخيار الأطهار ، ولأننا نريد لهذه الأجهزة الأمنية الوطنية أن تبقى محل ثقة وإحترام الجميع في وطننا ولا نريد أن يمسها لاسمح الله أي شيء ، لذلك أتمنى من أعماق قلبي أن تختفي  ظاهرة الأخطاء الفردية من عمل هذه الأجهزة الوطنية وأن يتم التعامل مع كافة قضايا المخدرات وغيرها من القضايا الأخرى بكل حزم وشدة ولكن ضمن الأنظمة والقوانين وعدم قتل الروح البريئة مهما كانت الأسباب والدوافع لأن قتل الأرواح بهذه الطرق المؤلمة لن يجلب لبلدنا إلا مزيداً من الإحتقان ، وهو والله ما لا نريده لوطننا الغالي الذي نتغنى فيه كل مساء وصباح بنعمة الأمن والإستقرار وأن الإنسان أغلى ما نملك .

كل الإحترام والتقدير لجهود نشامى قواتنا المسلحة  والأجهزة الأمنية المختلفة التي تتابع عملها على مدار الساعة لحماية وطننا الغالي من هذه الظاهرة الخطيرة ، ونحن بإذن الله تعالى معهم ومع كل هذه الجهود التي هي محل فخرنا وإعتزازنا ، متمنياً مرة أخرى وأخرى أن تختفي ظاهرة الأخطاء الفردية التي   من شأنها  أن تؤدي الى تشويه كل هذه الجهود العظيمة التي نرصدها ونتابعها كل يوم .

والله من وراء القصد ،،،

منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية