عشرة ملفات عجلونية ما تزال عالقة منذ سنوات طويلة خلت

=

حقيقة كلما انتهى عام وبدأ عام أخر ، نحاول جاهدين الوقوف على أبرز الملفات العجلونية التي لم تنل نصيبها من الحل ومن اهتمام أصحاب القرار ، فكثير من الملفات ما تزال عالقة منذ سنوات طويلة خلت ولم نتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لها .

قضايا الفقر والبطالة على سبيل المثال لا الحصر هي أبرز القضايا التي ما تزال تؤرق كافة المواطنين في المحافظة بالرغم من أن محافظة عجلون تتمتع بميزات فريدة من نوعها ولو أحسن أصحاب القرار استغلال ميزات عجلون لكان الأمر غير ذلك على الإطلاق .

على كل سأتطرق في مقالي هذا الى أبرز الملفات الأخرى التي ما تزال تؤرقنا في عجلون  ومن هذه الملفات على سبيل المثال  

أولاً: طريق وادي الطواحين الذي يربط مدينتي عجلون وكفرنجة ، فهذا الطريق أصبح يسمى طريق الموت من كثرة الحوادث التي تحدث فيه ، وأظن أننا أصبحنا بحاجة ماسة جداً لإغلاق هذا الملف لأن الحديث طال فيه دون أن نلمس أي حلول على أرض الواقع .

ثانيا: قضية تجمع المياه في منطقة الإشارات  في بلدة عبين  هي أيضاً قضية حساسة جداً وفي كل عام  نعاني الأمرين  بسبب  تجمع المياه في المنطقة ، وجميع الحلول التي تم اتخاذها في المنطقة لم تجدي نفعاً لغاية الأن ، لذلك لابد من تشكيل لجنة متخصصة لبحث ومناقشة الحلول التي تُناسب المنطقة وتطبيقها على أرض الواقع بالسرعة الممكنة .

ثالثاً : قضية البسطات العشوائية والأزمات المرورية الخانقة وسط مدينة عجلون ، هي أيضاً قضية شائكة جداً بالرغم أن الحلول قد لا تكون صعبة ومن ذلك على سبيل المثال أن يكون الشارع المؤدي من وسط مدينة عجلون وحتى مثلث مديرية الصحة بإتجاه ، والإتجاه الأخر يكون من شارع الكنائس ، وقد يكون هذا الحل المؤقت  هو الأقرب والأنسب حالياً لإنهاء الأزمات المرورية الخانقة في المنطقة ، خاصة وأننا مقبلين على تشغيل مشروع  التلفريك الذي من الممكن أن يضاعف من حركة السير في المنطقة .

رابعاً :  وللمساهمة في التخفيف من الأزمة المرورية الخانقة  في عجلون  لا بد من العمل على نقل مديرية أراضي عجلون ومديرية الأحوال المدنية الى مناطق أخرى داخل مدينة عجلون ، لأن  وجود هاتين الدائرتين وسط مدينة عجلون يضاعف من الأزمة المرورية التي تشهدها المنطقة ، إضافة الى ضرورة إلزام  جميع البنوك بفتح صرافات آلية في غالبية مناطق المحافظة وخاصة في عنجرة وكفرنجة ومثلث اشتفينا وعلى طريق عبين صخرة .

خامساً : مداخل محافظة عجلون  جميعها تحتاج الى إعادة تأهيل وتحتاج أيضاً الى إنارة ، وقد بدأ العمل فعلاً  بإنارة بعض مداخل المحافظة ، متمنياً أن يتم مواصلة العمل في كافة مداخل المحافظة .

سادساً :  الطريق الدائري لمحافظة عجلون ، قد يكون فيه الحلول المناسبة لكافة قضايا وهموم المحافظة ، كما أن الطريق التركي القديم من الممكن أن يساهم بوضع المحافظة على الخارطة من جديد وخاصة في مجال الإستثمار .

سابعاً : قضية الصرف الصحي لمنطقة الجنيد ، هي أيضاً قضية طال انتظار إيجاد الحلول المناسبة لها  وقد سمعنا مؤخراً أن الدراسات قد انتهت لتنفيذ هذا المشروع الكبير في المنطقة بمنحة كويتية تصل  الى حوالي ال 64 مليون دينار ، لذلك نتمنى أن يتم الإسراع بتنفيذ أهم مشروع ينتظره أهالي المنطقة منذ سنوات طويلة خلت .

ثامناً : مشكلة المياه في كافة مناطق المحافظة هي بالفعل مشكلة خطيرة جداً نتمنى أن تجد طريقها للحل ، وهناك بعض الحلول قد تم طرحها سابقا ومنها الخط الناقل للمياه من ما بعد سد كفرنجة الى منطقة القاعدة في عنجرة بمنحة دولية تصل قيمتها الى حوالي ال 9 مليون دولار ، نتمنى أن يكون المشروع ما زال قائماً وأن  يتم تنفيذه بأسرع وقت ممكن ، لأن مشكلة المياه تجاوزت كل الحدود والخطوط .

تاسعاً : كلية عجلون الجامعية ، بحمد الله تعالى فيها عطاءات تنفذ الأن بتكلفة تزيد عن ال 10 مليون دينار ، وفي حال الإنتهاء من هذه العطاءات ستكون الكلية بقمة جاهزيتها لتحويلها الى جامعة حكومية مستقلة عن جامعة البلقاء التطبيقية ، لذلك لابد أن تتظافر جهود الجميع في المحافظة وأن يبذل نواب المحافظة وأعيانها الجهد الكبير مع أصحاب القرار لتحويلها الى جامعة حكومية . 

عاشراً : مدرجات ملعب مجمع عجلون  الرياضي ، هي الأخرى قضية أخذت من الوقت أكثر مما تستحق ، فمنذ عدة سنوات وملف هذه القضية يجوب وزارات ودوائر الدولة المختلفة  حتى  وصل بنا  الأمر لطلب تدخل الجمعية العلمية الملكية التي أيضاً لم تعطينا لغاية الأن الحل الشافي والوافي ، وأنا  واثق كل الثقة أننا لو كلفنا أحد المهندسين المخضرمين أو معلمي العمار من أصحاب الخبرة والكفاءة لأنجز لنا المدرجات بأعلى المواصفات والمقاييس ولأنهى المشكلة المختلف عليها بكل يسر وسهولة .

أخيراً أنا على ثقة كاملة أن هناك الكثير من الملفات والقضايا العالقة في محافظة عجلون ما تزال بحاجة ماسة لإيجاد حلول مناسبة لها، وخاصة في مجال مشاريع مجلس المحافظة المتعثرة وقضايا البنية التحتية وتشجيع الإستثمار واستغلال ميزات المحافظة الفريدة من نوعها وخاصة في مجال السياحة والزراعة وغيرها من القضايا الهامة والملحة ، لكن بالتأكيد نحن بحاجة ماسة جداً أن نناقش قضايانا وهمومنا بكل تجرد وحيادية وأن نسلط الضوء على الملفات العالقة ونركز عليها لعل وعسى أن ننتهي منها أولا بأول . 

والله من وراء القصد

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون