منتدى تواصل وواقعية سمو الأمير ،،،
منذر محمد الزغول
=
حديث سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد في الجلسة التي عقدتها مؤسسة ولي العهد ضمن منتدى تواصل يوم أمس الأول حول الواقع والتطلعات يؤكد وبلا أدنى شك أن سمو الأمير لديه الكثير من الأفكار والطموح والعزيمة لخدمة الوطن ومواصلة تحقيق الإنجازات والسير على خطى الهاشميين الأخيار الأطهار الذين قدموا للأردن وللأمة جميعها ما عجزت عنه دول وأنظمة كثيرة لديها عشرات الأضعاف مما لدينا من موارد وإمكانات .
ما ميز حديث أميرنا الشاب المتوقد حماسة أنه كان واقعياً للغاية ، لم يحاول تجميل الواقع كما يفعل البعض ، ولم يصور للشباب أن الأمور في بلدنا وردية أو أنها ستكون كذلك ، بل طالب الشباب بالعمل واستثمار أي فرصة .
كان من الممكن أن يتحدث سمو الأمير بكلام شعبوي بعيدا كل البعد عن الواقع ليكسب بعض الشعبية الآن ولكن بالطبع هذه الشعبية لن تدوم في ظل الواقع الذي نعرفه ونعيشه جميعا .
طالب و بكل قوة الشباب أن يتوجهوا وأن يستثمروا بالتخصصات التي يحتاجها سوق العمل والبعد عن الأفكار المتوارثة في دراسة بعض التخصصات التي أصبح لدينا منها الكثير ، وهذه بالطبع مشكلة كبيرة جدا ما زلنا نواجهها في مجتمعنا ، حتى أن الكثير منا ما يزال يبيع أرضه وكل ما يملك من أجل أن يُدرس فلذة كبده الطب أو الهندسة رغم أننا نعرف جميعاً أن هذه التخصصات أصبحت مشبعة والكثير من أصحاب هذه التخصصات ما زالوا ينتظرون دورهم في التعيين منذ سنوات طويلة خلت
وضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب من أبرز ما أكد عليه سمو الأمير ، وهو الأمر الذي أصبحنا اليوم بأمس الحاجة إليه ، فقد عانينا لسنوات طوال وما زلنا من إشغال البعض لمواقع ومناصب لا تنسجم على الإطلاق مع خبراتهم ومؤهلاتهم
الكثير من الأفكار الرائدة طرحها سمو الأمير في بضع دقائق ، ولسان حاله يقول وهو يخاطب مئات الشباب والشابات من جميع محافظات الوطن إضافة الى الحكومة أننا اليوم أصبحنا بأمس الحاجة لنصارح بعضنا البعض والبعد كل البعد عن تجميل الواقع رغم أنه مليء بالإنجازات ، إلا إن واقع اليوم ليس كواقع الأمس ، والظروف والتحديات ليست بالطبع كتحديات الأمس .
تكلم سمو الأمير بكل رحابة صدر وواقعية وجرأة وشجاعة وحكمة لم أراها في الكثير من المسؤولين داخل وخارج حدود الوطن ، كان يتكلم بكل ثقة بالنفس وهو الأمر الذي أصبحنا نعرفه جيدا عن أميرنا الشاب ، يعرف أدق التفاصيل ، صاحب ثقافة عالية ، نصح الشباب وقدم لهم الأفكار الرائدة وبنفس الوقت لم يجامل أي أحد في الدولة وطالب بكل قوة باستثمار مواهب وإبداعات وخبرات الشباب بشكل خاص والكفاءات الأردنية بشكل عام .
هذا هو أميرنا الشاب القادم بقوة ، الواثق من نفسه ، صاحب الابتسامة التي لا يمكن أن تُفارق مُحياه ، هو الأمير الذي جالس وحاور كبار القادة في العالم برفقة ملكنا وقائد مسيرتنا وهو الأمير الذي جاب جميع مناطق ومحافظات الوطن وجالس الكبار قبل الشباب في وطننا ، فاكتسب من الخبرة والمهارة والحنكة التي بإذن الله تعالى ستترجم الى أفعال وإنجازات على أرض الواقع في وطننا الغالي .
حفظ الله وطننا الغالي ، وحفظ الله ملكنا وقائد مسيرتنا جلالة الملك المفدى وأدام الله سمو أميرنا الشاب الحسين بن عبدالله الثاني سندا وذخرا للوطن وقائد الوطن .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم/ منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون