من هؤلاء الذين طعنوا الأردن وغزة والأمة كلها بخنجرهم المسموم ؟!
منذر محمد الزغول
–
قليلاً من الحياء يا تجار الذل والعار
منذ بداية العدوان الغاشم على أهلنا في غزة الحبيبة وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة والأمة كلها تقف صفا واحداً مع الأهل ، تدعو لهم في كل صباح ومساء ، و تحاول تقديم ما أمكن من مساعدات ، نعرف جيداً أنها لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولكن كما يقال هذا من أضعف الإيمان .
لم نستغرب على الإطلاق وقوف أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وحتى الهند والعديد من دول العالم مع الكيان الصهيوني في حربهم وعدوانهم البربري وقتلهم الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كل شيء في هذه الأرض المباركة التي يخوض أهلها اليوم معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها ، حيث قدموا لغاية الآن عشرات آلاف الشهداء والجرحى ، وما زالوا يقدمون و يجاهدون بكل شجاعة وبسالة لم يعرف العالم والتاريخ لها مثيل .
في ظل هذا العدوان الغاشم وحرب الإبادة والتجويع التي يشنها جيش الإحتلال الصهيوني على أهلنا في غزة الحبيبة ، نتفاجىء أن من بين أبناء جلدتنا وأمتنا ، نعرف جيدا أنهم ليسوا من أبناء وطننا الحبيب ، من يقف مع هذه الكيان الغاصب المجرم من تجار الدم والذل والعار ويزودهم بكل أنواع الفاكهة والخضار ،حيث تنطلق يوميا من هذا البلد الطيب عشرات الشاحنات المحملة بالحضروات لتصل الى الكيان الصهيوني الذي حاصر ويحاصر أهلنا في فلسطين وغزة ويمنع عنهم حتى الماء والدواء وكل شيء ، فأي ذل وعار هذا الذي تقوم فيه هذه الفئة التي لا هم لها إلا مصالحها الشخصية الضيقة على حساب الدماء الطاهرة الزكية التي تسيل اليوم بغزارة في غزة المجاهدة الصابرة .
فمن هؤلاء الذين يقفون اليوم مع أبشع عدو عرفته البشرية وأقذر جيش مر بتاريخ هذا العالم ، وكيف ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا بصف عدو جبان حاقد دمر البلاد والعباد وما زال يقتل الأبرياء بكل دم بارد ، ومن هم هؤلاء الذين طعنوا أردننا الحبيب وغزة الصابرة المرابطة المجاهدة والأمة كلها بخنجرهم المسموم ، فلا نامت أعين الجبناء ولا سلمت آيادي من غدروا أمتهم بأحلك وأصعب الظروف و ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا بصف عدونا وعدو الأمة والبشرية جمعاء ، ولا بارك الله لهم بتجارتهم ورزقهم الذي جمعوه على حساب هذه الدماء الطاهرة الزكية النقية ، فلا أي اتفاقيات أوعقود وشروط جزائية كما يدعون يجب أن تُبرر لهم أفعالهم المشينة وتجارتهم المشبوهة مع هذا الكيان الذي ما عرف إلا القتل والحقد والتدمير .
قليلاً من الحياء يا تجار الذل والعار ، عودوا الى رشدكم ، لعل الله يغفر لكم خطيئتكم وغدركم في وقت الأمة كلها مطالبة أن تكون الى صف الأهل وأبطال المقاومة الذين يسطرون اليوم أروع قصص البطولة والتضحية والفداء والدفاع عن شرف الأمة وكرامتها .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم / منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون