نشامى دائرة المخابرات العامة ،،، فكر وإبداع وسرعة في الرد


منذر محمد الزغول

-=

كعادتها  تُبدع دائرة المخابرات  العامة  في إعادة الأمور الى  مسارها الصحيح ، فالدائرة اليوم لم تعد كما هي بعض أجهزة الأمن العربي للقمع والترويع ،  بل أصبحت تعتمد في عملها على الفكر والعلم  ومخاطبة العقول ومقابلة الحجة  بالحجة ، لذلك تمكنت الدائرة  وخلال فترات قصيرة  جدا من إعادة الأمور في كثير من القضايا إلى نصابها  ، بعد أن كانت من الممكن أن تمضي بعيدا حسب ما كان  يرغب ويتمنى  بعض من لا يُريد  بوطننا الغالي أي خير ،  فهؤلاء وأقلامهم وألسنتهم  كانوا  على الدوام كالخناجر المسمومة ينتظرون أي فرصة  تلوح بالأفق  لمهاجمة الوطن وقائد الوطن. 

حقيقة ما دعاني لكتابة   هذا المقال  هي الحرفية والمهنية العالية جدا التي  تصرفت وعملت بها دائرة المخابرات  العامة  بعد انتهاء مقابلة قائد البلاد جلالة الملك  مع الرئيس الأمريكي ، حيث كانت أنظار العالم كله متجهه لهذه المقابلة وما سينتج عنها ، ونحن هنا في الأردن  لم يكن يساورنا أي شك  على الإطلاق أن جلالة الملك سيخرج مرفوع الرأس والهامة  من هذه المقابلة وسيكون كما كان على الدوام خير ممثل للأمة كلها ، كيف لا وهو و جميع ملوك  آل هاشم الأخيار الأطهار  من علموا الدنيا  كلها كيف تتجلى الدبلوماسية والحكمة والذكاء عندما يشتد الخطب ويختلط الحابل بالنابل ، وهذا ما رشح بالفعل  عن هذا اللقاء الشهير ،حيث خرج ترامب من اللقاء كما يُقال  (بخفي حنين ) و لم يستطع أن يحقق منه أي شيء أو حتى  ينتزع أي إعتراف بفضل حكمة وذكاء جلالة الملك  ، وهذا ما جعله أيضا أي ترامب   يخرج في اليوم التالي بفيديو يُعبر فيه عن إحترامه الكبير لجلالة الملك ولجميع الأردنيين .

لكن في مقابل ذلك ، خرجت علينا العديد من الأقلام  ووسائل الإعلام  ممن حاولوا حرف البوصلة  للنيل من جلالة الملك و تشويه صورته ، وقد بذلوا كل ما في وسعهم  من أجل تحقيق هذه الغاية وهذا الحقد الدفين  ، لكن بحمد الله تعالى وبأسرع ما توقع الجميع  جاء الرد من صمام أمان هذا الوطن فرسان الحق نشامى دائرة المخابرات العامة  الذين واصلوا عملهم بالليل والنهار  ليعيدوا الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح ، فتمكنوا وبحمد الله وتعالى وخلال ليلة وضحاها  أن يستعيدوا زمام المبادرة  وأن يقلبوا السحر على الساحر ، فكان لهم  وللوطن ما أرادوا ، حيث تحرك نشامى الدائرة بكل اتجاه ، مخاطبين العالم بالفكر والعقل  والإقناع ، فانعكس هذا التحرك على الوطن كله ورأينا هذه الهبة العظيمة وهذه الجموع الغفيرة في شوارع العاصمة الحبيبة عمان  وفي كل المحافظات الأردنية لاستقبال ملك البلاد  وولي العهد، وحدث ولا حرج أيضا عن موقف وسائل الإعلام الأردنية وعن موقف مؤسسات ووزارات الدولة والشعب الأردني بأكمله  ، فخرج الوطن بحمد الله تعالى  أقوى بكثير مما كان عليه ، وزاد حب أبناء الوطن لقائدهم وملكهم  أضعاف مضاعفة  ، فانقلب السحر على الساحر ، ورد الله  كيد الحاقدين الى نحورهم ، وهو الأمر الذي لم يكن يدور  بخلد وحسبان هذه الفئة الضالة التي توهمت أنها قادرة على النيل من  جلالة الملك ومن الوطن وأمنه واستقراره.

فتحية إجلال وتقدير وسلمت أيادي  من أدار المشهد بكل تفاصيله و بكل حرفية  ومهنية  واقتدار وذكاء  نشامى  دائرة المخابرات العامة فرسان الحق وجميع  كوادر أجهزتنا الأمنية ،  الأمر الذي  أعاد الأمور الى نصابها ومسارها  الصحيح  بوقت لم يتخيله أي أحد  ، بعد أن  حاول البعض كعادتهم استغلال  أي فرصة تلوح بالأفق  للإساءة للوطن وقائد الوطن حفظه الله ، وهذا بالطبع ليس غريبا على نشامى الدائرة فهم من أداروا سابقا وما زالوا يديرون  مئات بل آلاف  القضايا والملفات المعقدة و الهامة بكل حرفية وذكاء  الأمر  الذي يجعلنا نشعر  دائما بأن الوطن كله بخير رغم  كل المحاولات البائسة التي حاولت وتحاول النيل من أمن الوطن واستقراره ورغم أيضا المحيط الملتهب الذي كان من الممكن أن يؤثر علينا لولا شجاعة ملكنا المفدى ويقظة جيشنا وأجهزتنا الأمنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة – فرسان الحق  الذين تُرفع لهم القبعات احتراما وتقديرا  وإجلالا .

أخيرا أتمنى  من أعماق قلبي  أن  تنعكس قوة الدائرة وحرفيتها ومهنيتها على جميع وزارات ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام المختلفة ، فقد حان الوقت لبعض وزارات  الدولة كالشباب والتربية والأوقاف والثقافة  أن  تحدث تغييرا حقيقيا ببرامجها وأنشطتها  بحيث تساهم هذه الأنشطة والبرامج بتعزيز قوة ومنعة الأردن وأن تساهم  بتوعية شبابنا وشاباتنا بكل ما يجري من حولنا بدل أن نسمعه من وسائل إعلام ومنصات تواصل اجتماعي  لم تكن في أي يوم من الأيام تريد الخير لنا ولوطننا .

أما وسائل الإعلام  الرسمية وغيرها  فأقول لهم  إننا اشتقنا لأعمال درامية كوجه الزمان وهبوب الريح  والعديد من الأعمال الوطنية  الأخرى التي  كانت بالفعل  تجسد العلاقة الحقيقية بيننا وبين الأهل في فلسطين المحتلة ، حيث كانت هذه الأعمال الهامة  تُعتبر بمثابة الرد الحقيقي  لكل من كان  يحاول التشكيك بدور الأردن الهام  ونصرته للأهل في فلسطين المحتلة . 

حفظ الله الوطن حرا عزيزا ، وحفظ الله قائد الوطن وجيشنا وأجهزتنا الأمنية من كل سوء ، سائلا العلي القدير أن يرد كيد الكائدين والحاقدين الى نحورهم ، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.