هرمنا يا حكومتنا الرشيدة !
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 01-06-2018
بداية لا أحد يستطيع أن ينكر الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر فيها بلدنا الغالي ، وقد تكون هذه الظروف هي الأصعب التي مرت على بلدنا منذ بداياتآ تأسيس الدولة الأردنية آ .
لكن الغريب والعجيب في أمر حكومتنا الأردنية وخاصة الحكومة الحالية والتي سبقتها إمعانهم وإصرارهم الكبير على تحميل الشعب الأردني الصابر المرابط ما لا يحتمل ، آ حتى أصبح هذا الشعب يعاني الأمرين آ جراء التخبط والظلم والتجبر الذي آ تمارسه آ هذه آ الحكومات جهاراً نهاراً بحق الأردنيين الأحرار .
إمعان الحكومات الأردنية وخاصةآ الحكومة الحالية بإفقار الشعب الأردني وتحميله كل أسباب العجز والمديونية وعدم قدرة ما يسمى آ بالفريق الإقتصاديآ الموجود داخل الحكومة على فعل أي شىء سوى اللجوء الى جيب وقوت المواطن الأردني آ لسد العجز أصبح أمراً مقلقاً للغاية وقد تكون له نتائج وتبعات آ سلبيةآ خطيرة آ جداً على الأمن والإستقرار الذي نتغى فيه صباح مساء آ ، وخاصة في ظل وجود فئات آ داخل وخارجآ الوطن تنتظر الفرصة المناسبة للنيل من الوطن وأمنه وإستقراره وبث الفوضى آ داخل المجتمعآ الأردني لتتمكن من تحقيق أحلامها وطموحاتهاآ ، وقد تجد في تغول الحكومة الأردنية على شعبها آ الفرصة الذهبية المناسبة لتحقيق أهدافها .
الأمر جد خطير ياحكومتنا الرشيدة ،، فالشعب الأردني الصابر المرابط آ ضاقت به السبل ، وأغلقت آ بوجه كل الأبواب ، ولم آ تتركوا لهذا الشعب العربي الاصيل أي خيار ، فإتقوا الله بالوطن وأمنه وإستقراره ، وإتقوا الله بهذا الشعب الكريم الذي قدم التضحيات الجسام ، وضرب أروع الأمثلة بالصبر والتضحية من أجل الوطن ، فلا تختبروا صبره أكثر من ذلك ،، فالأمور تجاوزت كل الحدود والخطوط .
نعم هرمنا وهرم الشعب الأردني من هذه آ الحكومات ، فكيف لعاقل أن يصدق و يستوعب خروجآ الشعب الأردني يوم أمس محتجاً على قانون الضريبة وفي اليوم التالي تتخذ الحكومة قرارهاآ بزيادة أسعار المحروقات ، فأي حكمة تتحلى فيها هذه الحكومة ،، وهل آ من المنطق والعقل أن تتخذ الحكومة هكذا قرار وسط هذا البحر المتلاطم الامواج من حالة الإحتقان واليأس والإحباط التي يعيشها المواطن الأردني .
أخيراً من أجل الوطن وأمنه وإستقراره ومن أجل الشعب الأردني العظيم آ أتمنى على حكومتنا الأردنية أن تراجع نفسها جيداً ، وأن لا تُمعن بإفقار الأردنيين الأحرار والتضييق عليهمآ .
يكفي قرارات جائرة وظالمة ، فالأمور تجاوزت كل الحدود والخطوط ، وأخشى أن يأتي ذلك اليوم الذي لا تنفع معه كل حكمة الحكماء والعقلاء ، وأخشى ما أخشاه أيضاً أن آ يصبح وطننا الغالي لا سمح الله فريسة سهلة لكل المتربصين به من كل حدب وصوب .
حفظ الله الوطن وقائد الوطن وأبناء الوطن من كل سوء .
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،،