هل من خبر سار؟؟؟
نسيم العنيزات
ينتظر الاردنيون اخبارا سارة ومبادرات تثلج الصدور، خاصة ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك في ظل تراكم الالتزامات التي تقرع ابوابهم وتزيد من قهرهم لتفزعهم في منامهم وصحوهم ، سواء ما يتعلق بمتطلبات العيد واحتياجاتهم اليومية .
اخبار افتقدناها منذ زمن بعد ان حاصرتنا الاخبار غير السارة التي تعيش معنا وفي جميع تفاصيل حياتنا .
فكل يوم نصحو على موجة غلاء جديدة واخبار تعكر صفو حياتنا، ويتربص لنا مثلها او اشد مرارة وقسوة دون ان يزداد دخل المواطن الذي يتناقص عند البعض واختفى عند البعض الاخر.
فكل ما حولنا أصبح صعبا ، وجميع احتياجاتنا صعبة المنال، واليأس مسيطر، والغضب أصبح حملا ثقيلا على صدورنا.
فهل هناك من يعيد البسمة الى شفاه الامهات والأطفال ويساعد القلب على اتساع الاحتقان والغضب قبل ان ينفجر؟؟ .
فالجميع ينتظر خبرا مفرحا مهما كان نوعه او بلغ حجمه بعد ان ارهقته السنين، واتعبته التحديات التي اخذت زهرة الاعمار التي شاب منها الجميع قبل أوانه.
فهل هناك من يزرع زهرة فتسر الناظرين ولو الى حين، على أمل أن يأتي الفرج من الله ونرى ثمار الخطط والمنظومات التي اخذت من وقتنا الكثير.
ان هذا الشعب يستحق الكثير بعد كل هذا الصبر والانتظار على الرغم من كل المنغصات والصعوبات، الا انه ما زال صابرا مرابطا على تراب وطنه الذي يعشق ويحب.
فدعونا نحافظ على هذا الحب ونعمقه ، لا ان نساعد على اقتلاعه من الصدور ، وان نفي بوعودنا نحوه كما اوفى هو بالصبر والانتظار.
وان نبادر فورا بتقديم الحلول التي تخفف عنه لا ان تزيد من اعبائه.